فيضانات تايلاند تودي بحياة سبعة أشخاص وتشرّد مئات الآلاف

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت تايلاند هذا الأسبوع إلى 7 أشخاص، بعدما كانت السلطات قد أعلنت في وقت سابق مقتل أربعة، وذلك وفق ما أكدته وكالة إدارة الكوارث والحدّ من آثارها، اليوم السبت، فيما تتواصل جهود الإغاثة على نطاق واسع لإغاثة مئات الآلاف من المتضررين.

وأوضحت وكالة إدارة الكوارث في بيانها أن الفيضانات أثّرت حتى الآن على أكثر من 260 ألف شخص في مناطق مختلفة تقع على ضفاف نهر "تشاو فرايا"، أبرزها محافظة أيوتايا التي تُعد من أكثر المناطق تضرراً. 

وأشارت الوكالة إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة المصاحبة للرياح الموسمية، والتي يُتوقع أن تتواصل في الأيام المقبلة، بحسب تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.

جولة رئيس الوزراء 

قام رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول، بجولة ميدانية، اليوم السبت، في محافظة أيوتايا، حيث التقى بالسكان المتضررين برفقة فرق الإغاثة.

ووجّه السلطات المحلية إلى توزيع لوازم النجاة وإقامة حواجز من أكياس الرمل لحماية المنازل والبنى التحتية من تدفق المياه، إضافة إلى مراقبة المناطق المعرضة لخطر الانهيارات الأرضية. 

وأكد خلال حديثه للمواطنين: "لدينا فريق كامل للتخفيف من محنتكم ونعكف على الاستجابة لحاجاتكم".

آثار إنسانية متفاقمة

تسببت الفيضانات في نزوح آلاف العائلات وتعطل المدارس والطرق، فيما تضررت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تُعتبر مصدر رزق أساسي للعديد من القرى. 

وتواصل فرق الدفاع المدني والجيش استخدام القوارب لإجلاء العالقين وتوزيع المساعدات الإنسانية. 

ويخشى خبراء أن تتسبب موجات جديدة من الأمطار في زيادة الأضرار المادية والإنسانية، خصوصاً مع ارتفاع منسوب المياه في الأنهار الرئيسية.

تغيّر المناخ وسوابق تاريخية

حذّر علماء المناخ من أن التغير المناخي الناتج عن الأنشطة الصناعية زاد من شدّة الظواهر المناخية في تايلاند، بما فيها الفيضانات والعواصف، وجعل توقّعها أكثر صعوبة. 

وغالباً ما تشهد البلاد أمطاراً غزيرة بين شهري يونيو وسبتمبر، غير أن وتيرة الكوارث الطبيعية ارتفعت في السنوات الأخيرة، ففي الشهر الماضي لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرون في شمال البلاد جراء انزلاقات تربة وفيضانات سبّبها الإعصار "كاجيكي". 

وفي عام 2011، شهدت تايلاند واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث، حين أسفرت الفيضانات عن مقتل أكثر من 500 شخص وتضرر ملايين المنازل والمزارع.